لقد دعم الإحصائيون على نطاق واسع الطريقة التي أجريت بها الدراسة.
ووصفها كيفن ماكونواي، أستاذ الإحصاءات التطبيقية في الجامعة المفتوحة ، بأنها "عمل شامل للغاية".
وقال البروفيسور، ديفيد شبيغلتر، من جامعة كامبريدج: "هذه المراجعة الصارمة، والقاسية ، لا تجد دليلا جيدا على الفوائد الصحية لتقليل استهلاك اللحوم".
خلاصة الدراسة
لم تلق النتائج التي توصلت إليها الدراسة الكثير من الاستحسان، إذ لا يتفق الكثيرون في هذا المجال مع كيفية تفسيرها.
وقال مسؤولون في الصحة العامة في بريطانيا لبي بي سي إنهم لا يعتزمون مراجعة نصائحهم بشأن الحد من تناول اللحوم.
وقال الدكتور ماركو سبرينغمان، من جامعة أكسفورد، إن التوصيات "المضللة بشكل خطير" تقلل من شأن الأدلة العلمية، وتأتي من "عدد صغير من الأفراد الذين يتناولون اللحوم من البلدان ذات الدخل المرتفع".
وقالت الدكتورة غوتا ميترو من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إن "الناس يمكن أن يتعرضوا للخطر إذا خلصوا إلى أنه بإمكانهم تناول تلك اللحوم قدر ما يشاؤون، وفي الواقع هذا ليس هو الحال".
وقالت البروفيسورة نيتا فروهي، من جامعة كامبريدج ، "لقد ذكروا أن الارتباط بين أمراض السرطان والقلب والسكري وتناول اللحوم الحمراء ليس على قدر كبير من الأهمية، لكن هل هو فعلا كذلك؟".
وتشير الدراسة إلى أنه ستكون هناك 12 حالة أقل من مرض السكري من النوع 2 نتيجة لامتناع 1000 شخص عن تناول ثلاثة أنواع من اللحوم المصنعة في الأسبوع لأكثر من عقد.
وقالت: "بالنسبة لحالة شائعة مثل السكري من النوع 2، على مستوى السكان والدولة، فإن هذا الرقم ليس بقليل الأهمية".
ولقد أبرزت هذه الدراسة التحليلية والتحليلات السابقة مخاطر مماثلة ومن الجدير بالذكر أن معدّي هذه الدراسة يوضحون "نحن لا نقول أنه لا يوجد خطر".
ولكن مسألة تحديد ما إذا كان الحد من اللحوم الحمراء سيحدث فرقا لأي فرد أمر صعب للغاية.
فعلى سبيل المثال، يصاب حوالي ستة من كل 100 شخص في المملكة المتحدة بسرطان الأمعاء في مرحلة ما من حياتهم.
إذا أكلوا جميعهم 50 غراما من لحم الخنزير المقدد في اليوم، فإن التقدير هو أن الرقم سيرتفع إلى سبعة من كل 100.
ويقول رئيس قسم الصحة العامة في إنجلترا، البروفيسور لويس ليفي، "على الصعيد العالمي، تشير الأدلة إلى أنه يتعين على الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء والمعالجة الحد من تناولها".
ويضيف "وعلى الرغم من أن تناول تلك اللحوم يمكن أن يشكل جزءا من نظام غذائي صحي، إلا أن تناول الكثير منها يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء".
هل هذه هي الصورة الكاملة؟
اللحوم مجرد جانب واحد من جوانب النظام الغذائي، فقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن الخضروات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة.
والجانب الصحي هو أحد الأسباب فقط لتقييم مقدار اللحوم التي نتناولها. فقد أصبحت الوجبات الغذائية التي تقلل من اللحوم أو تتخلى عنها بشكل كامل أكثر شيوعا.
لكن الأسباب تتنوع لتشمل الفوائد الصحية، والمخاوف البيئية وقضايا رعاية الحيوان.
وانتاج لحم البقر ولحم الضأن يميل إلى التسبب بانبعاثات غازات مسببة للاحتباس الحراري مرتفعة نسبيا، على الرغم من أن الممارسات المتبعة في مزارع الأبقار والأغنام في مختلف أنحاء العالم تحدث فرقا كبيرا.
وكانت هناك محاولات للتوفيق بين كل هذه الأشياء والتوصل إلى "نظام غذائي صحي عالمي".
لكنها توصي في الغالب بأن مصدر البروتين الذي ينبغي اعتماده هو ذلك الذي نحصل عليه من المكسرات والبقوليات (مثل الفول والعدس) بدلا من اللحوم.
يعد عالم أبحاث التغذية صعبا ومليئا بالتحديات.
فنظرا لتعذر فرض طبيعة أكل معينة على الأشخاص مدى الحياة لتحديد التأثير الصحي للأطعمة المختلفة، يتعين على الباحث في هذا المضمار الاعتماد على الأبحاث غير الكاملة.
وهناك نوعان رئيسيان من الدراسات العلمية في هذا المجال:
وقالت البروفيسورة فروهي "المجتمع العلمي بحاجة إلى الاعتراف بأن إجراء تجارب سريرية على أغذية محددة، على عكس المنتجات الصيدلانية ، ومتابعة الأشخاص لفترات طويلة حتى حدوث المرض أو الوفاة، أمر غير قابل للإنجاز".
نحن نعيش في عالم من البيانات غير المكتملة والتغير الوشيك أمر غير متوقع الحدوث
ووصفها كيفن ماكونواي، أستاذ الإحصاءات التطبيقية في الجامعة المفتوحة ، بأنها "عمل شامل للغاية".
وقال البروفيسور، ديفيد شبيغلتر، من جامعة كامبريدج: "هذه المراجعة الصارمة، والقاسية ، لا تجد دليلا جيدا على الفوائد الصحية لتقليل استهلاك اللحوم".
خلاصة الدراسة
لم تلق النتائج التي توصلت إليها الدراسة الكثير من الاستحسان، إذ لا يتفق الكثيرون في هذا المجال مع كيفية تفسيرها.
وقال مسؤولون في الصحة العامة في بريطانيا لبي بي سي إنهم لا يعتزمون مراجعة نصائحهم بشأن الحد من تناول اللحوم.
وقال الدكتور ماركو سبرينغمان، من جامعة أكسفورد، إن التوصيات "المضللة بشكل خطير" تقلل من شأن الأدلة العلمية، وتأتي من "عدد صغير من الأفراد الذين يتناولون اللحوم من البلدان ذات الدخل المرتفع".
وقالت الدكتورة غوتا ميترو من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إن "الناس يمكن أن يتعرضوا للخطر إذا خلصوا إلى أنه بإمكانهم تناول تلك اللحوم قدر ما يشاؤون، وفي الواقع هذا ليس هو الحال".
وقالت البروفيسورة نيتا فروهي، من جامعة كامبريدج ، "لقد ذكروا أن الارتباط بين أمراض السرطان والقلب والسكري وتناول اللحوم الحمراء ليس على قدر كبير من الأهمية، لكن هل هو فعلا كذلك؟".
وتشير الدراسة إلى أنه ستكون هناك 12 حالة أقل من مرض السكري من النوع 2 نتيجة لامتناع 1000 شخص عن تناول ثلاثة أنواع من اللحوم المصنعة في الأسبوع لأكثر من عقد.
وقالت: "بالنسبة لحالة شائعة مثل السكري من النوع 2، على مستوى السكان والدولة، فإن هذا الرقم ليس بقليل الأهمية".
كيف يمكن للشخص العادي التعامل مع هذه النتائج؟
الرأي العلمي يرجح كفة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة.ولقد أبرزت هذه الدراسة التحليلية والتحليلات السابقة مخاطر مماثلة ومن الجدير بالذكر أن معدّي هذه الدراسة يوضحون "نحن لا نقول أنه لا يوجد خطر".
ولكن مسألة تحديد ما إذا كان الحد من اللحوم الحمراء سيحدث فرقا لأي فرد أمر صعب للغاية.
فعلى سبيل المثال، يصاب حوالي ستة من كل 100 شخص في المملكة المتحدة بسرطان الأمعاء في مرحلة ما من حياتهم.
إذا أكلوا جميعهم 50 غراما من لحم الخنزير المقدد في اليوم، فإن التقدير هو أن الرقم سيرتفع إلى سبعة من كل 100.
ماهي كمية اللحوم الحمراء التي ينصح بتناولها؟
تنصح خدمة الرعاية الصحية في بريطانيا الأشخاص الذين يتجاوز استهلاكهم من اللحوم الحمراء أو المعالجة 90 غراما في اليوم بتخفيض استهلاكهم منها إلى نحو 70 غراما في اليوم.ويقول رئيس قسم الصحة العامة في إنجلترا، البروفيسور لويس ليفي، "على الصعيد العالمي، تشير الأدلة إلى أنه يتعين على الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء والمعالجة الحد من تناولها".
ويضيف "وعلى الرغم من أن تناول تلك اللحوم يمكن أن يشكل جزءا من نظام غذائي صحي، إلا أن تناول الكثير منها يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء".
هل هذه هي الصورة الكاملة؟
اللحوم مجرد جانب واحد من جوانب النظام الغذائي، فقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن الخضروات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة.
والجانب الصحي هو أحد الأسباب فقط لتقييم مقدار اللحوم التي نتناولها. فقد أصبحت الوجبات الغذائية التي تقلل من اللحوم أو تتخلى عنها بشكل كامل أكثر شيوعا.
لكن الأسباب تتنوع لتشمل الفوائد الصحية، والمخاوف البيئية وقضايا رعاية الحيوان.
وانتاج لحم البقر ولحم الضأن يميل إلى التسبب بانبعاثات غازات مسببة للاحتباس الحراري مرتفعة نسبيا، على الرغم من أن الممارسات المتبعة في مزارع الأبقار والأغنام في مختلف أنحاء العالم تحدث فرقا كبيرا.
وكانت هناك محاولات للتوفيق بين كل هذه الأشياء والتوصل إلى "نظام غذائي صحي عالمي".
لكنها توصي في الغالب بأن مصدر البروتين الذي ينبغي اعتماده هو ذلك الذي نحصل عليه من المكسرات والبقوليات (مثل الفول والعدس) بدلا من اللحوم.
يعد عالم أبحاث التغذية صعبا ومليئا بالتحديات.
فنظرا لتعذر فرض طبيعة أكل معينة على الأشخاص مدى الحياة لتحديد التأثير الصحي للأطعمة المختلفة، يتعين على الباحث في هذا المضمار الاعتماد على الأبحاث غير الكاملة.
وهناك نوعان رئيسيان من الدراسات العلمية في هذا المجال:
- الدراسات الرصدية
وقالت البروفيسورة فروهي "المجتمع العلمي بحاجة إلى الاعتراف بأن إجراء تجارب سريرية على أغذية محددة، على عكس المنتجات الصيدلانية ، ومتابعة الأشخاص لفترات طويلة حتى حدوث المرض أو الوفاة، أمر غير قابل للإنجاز".
نحن نعيش في عالم من البيانات غير المكتملة والتغير الوشيك أمر غير متوقع الحدوث
Comments
Post a Comment